Batasan lupa (nisyan) yang di haramkan adalah lupa yg sekira untuk mengingat kembali ia merasa kesulitan, berbeda kalua lupa yg seandainya ada orang yg mengingatkannya secara spontanitas ia langsung ingat kembali.
الفتاوى الفقهية الكبرى – (ج 1 / ص 36)
وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ دَلِيلٌ على أَنَّ الْمُرَادَ بِالنِّسْيَانِ الْمُحَرَّمِ أَنْ يَكُونَ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُهُ مُعَاوَدَةُ حِفْظِهِ الْأَوَّلِ إلَّا بَعْدَ مَزِيدِ كُلْفَةٍ وَتَعَبٍ لِذَهَابِهِ عن حَافِظَتِهِ بِالْكُلِّيَّةِ وَأَمَّا النِّسْيَانُ الذي يُمْكِنُ معه التَّذَكُّرُ بِمُجَرَّدِ السَّمَاعِ أو إعْمَالِ الْفِكْرِ فَهَذَا سَهْوٌ لَا نِسْيَانٌ في الْحَقِيقَةِ فَلَا يَكُونُ مُحَرَّمًا وَتَأَمَّلْ تَعْبِيرَهُ صلى اللَّهُ عليه وسلم بِأَسْقَطْتُهَا دُونَ أُنْسِيتهَا يَظْهَرُ لَك ما قُلْنَاهُ وَلَا يُعْذَرُ بِهِ وَإِنْ كان لِاشْتِغَالِهِ بِمَعِيشَةٍ ضَرُورِيَّةٍ لِأَنَّهُ مع ذلك يُمْكِنُهُ الْمُرُورُ عليه بِلِسَانِهِ أو قَلْبِهِ فلم يُوجَدْ في الْمَعَايِشِ ما يُنَافِي هذا الْمُرُورَ فلم يَكُنْ شَيْءٌ منها عُذْرًا في النِّسْيَانِ نعم الْمَرَضُ الْمُشْغِلُ أَلَمُهُ لِلْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالْمُضْعِفُ لِلْحَافِظَةِ عن أَنْ يَثْبُتَ فيها ما كان فيها لَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ عُذْرًا لِأَنَّ النِّسْيَانَ النَّاشِئَ من ذلك لَا يُعَدُّ بِهِ مُقَصِّرًا لِأَنَّهُ ليس بِاخْتِيَارِهِ إذْ الْفَرْضُ أَنَّهُ شُغِلَ قَهْرًا عنه بِمَا لم يُمْكِنْهُ عه تَعَهُّدَهُ وقد عُلِمَ مِمَّا قَرَّرْتُهُ أَنَّ الْمَدَارَ في النِّسْيَانِ إنَّمَا هو على الْإِزَالَةِ عن الْقُوَّةِ الْحَافِظَةِ بِحَيْثُ صَارَ لَا يَحْفَظُهُ عن ظَهْرِ قَلْبٍ كَالصِّفَةِ التي كان يَحْفَظُهُ عليها قَبْلُ
وَنِسْيَانُ الْكِتَابَةِ لَا شَيْءَ فيه وَلَوْ نَسِيَهُ عن الْحِفْظِ الذي كان عِنْدَهُ وَلَكِنَّهُ يُمْكِنُهُ أَنْ يَقْرَأَهُ في الْمُصْحَفِ لم يَمْنَعْ ذلك عنه إثْمُ النِّسْيَانِ لِأَنَّا مُتَعَبَّدُونَ بِحِفْظِهِ عن ظَهْرِ قَلْبٍ
الفتاوى الفقهية الكبرى – (ج 1 / ص 37)
وَمِنْ ثَمَّ صَرَّحَ الْأَئِمَّةُ بِأَنَّ حِفْظَهُ كَذَلِكَ فَرْضُ كِفَايَةٍ على الْأُمَّةِ وَأَكْثَرُ الصَّحَابَةِ كَانُوا لَا يَكْتُبُونَ وَإِنَّمَا يَحْفَظُونَهُ عن ظَهْرِ قَلْبٍ وَأَجَابَ بَعْضُهُمْ عن الحديث الثَّانِي بِأَنَّ نِسْيَانَ مِثْلِ الْآيَةِ أو الْآيَتَيْنِ لَا عن قَصْدٍ لَا يَخْلُو منه إلَّا النَّادِرُ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ نِسْيَانٌ يُنْسَبُ فيه إلَى تَقْصِيرٍ وَهَذَا غَفْلَةٌ عَمَّا قَرَّرْتُهُ من الْفَرْقِ بين النِّسْيَانِ وَالْإِسْقَاطِ فَالنِّسْيَانُ بِالْمَعْنَى الذي ذَكَرْته حَرَامٌ بَلْ كَبِيرَةٌ وَلَوْ لِآيَةٍ منه كما صَرَّحُوا بِهِ بَلْ وَلَوْ لِحَرْفٍ كما جَزَمْت بِهِ في شَرْحِ الْإِرْشَادِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَتَى وَصَلَ بِهِ النِّسْيَانُ وَلَوْ لِلْحَرْفِ إلَى أَنْ صَارَ يَحْتَاجُ في تَذَكُّرِهِ إلَى عَمَلٍ وَتَكْرِيرٍ فَهُوَ مُقَصِّرٌ آثِمٌ وَمَتَى لم يَصِلْ إلَى ذلك بَلْ يَتَذَكَّرُهُ بِأَدْنَى تَذْكِيرٍ فَلَيْسَ بِمُقَصِّرٍ وَهَذَا هو الذي قَلَّ من يَخْلُو عنه من حُفَّاظِ الْقُرْآنِ فَسُومِحَ بِهِ وما قَدَّمْته من حُرْمَةِ النِّسْيَانِ وَإِنْ أَمْكَنَ معه الْقِرَاءَةُ من الْمُصْحَفِ نَقَلَهُ بَعْضُهُمْ عن جَمَاعَةٍ من مُحَقِّقِي الْعُلَمَاءِ وهو ظَاهِرٌ جَلِيٌّ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي – (ج 1 / ص 113)
وسئل نفع الله به عن قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية ) مَنْ المخصوص بهذه الفضيلة هل هم من يحفظ القرآن في الدنيا عن ظهر قلبه ومات كذلك ، أم يستوي فيه هو ومن يقرأ في المصحف ، وعن قول صاحب ( العُباب ) : وورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة حفظ القرآن فهم حريصون على استماعه من الإنس ، وسبقه إلى ذلك ابن الصلاح ، والقصد تبيين الطريق التي ورد منها هل هو حديث نبويّ أو غير ذلك ؟
فأجاب رضي الله عنه بقوله : الخبر المذكور خاصّ بمن يحفظه عن ظهر قلب لا بمن يقرأ في المصحف لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها ، ولا يتفاوتون قلة وكثرة ، وإنما الذي يتفاوتون فيه كذلك هو الحفظ عن ظهر قلب ، فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حفظهم ، ومما يؤيد ذلك أيضاً ، أنَّ حفظ القرآن عن ظهر قلب فرض كفاية على الأمة ، ومجرد القراءة في المصحف من غير حفظ لا يسقط بها الطلب فليس لها كبير فضل كفضل الحفظ ، فتعيَّن أنه أعني الحفظ عن ظهر قلب هو المراد في الخبر ، وهذا ظاهر من لفظ الخبر بأدنى تأمل
- dibenarkan
بريقة محمودية ج 4 ص 190
(ومنها نسيان القران بعد تعلمه) من القرأة من المصحف لا عن ظهر القلب وان ذهب اليه بعض فلا يدخل في الوعيد من حفظ سورة مثلا ثم نسيها ان قدر على القراءة من المصحف كما مر اه